|
يتكون الأسبرتيم من 3 مواد كيمائية وهي:
* فينيلالاناين Phenylalanine
* حمض الأسبارتيك - Aspartic Acid
* ميتانول - Methanol
هذه المواد الكيمائية المكوّنة للأسبرتيم، موصولة ببعضها البعض، ولكن وصلاتها ضعيفة، وبالتالي تتفكك بسهولة لتصبح حرّة خصوصا في الحالات التالية:
- في السوائل.
- عند تخزينها لوقت طويل.
- حين تتعرض لحرارة تفوق 30 درجة.
- عند استهلاكها، أي عندما تصبح داخل الجسم.
عندما يتفكك الأسبرتيم إلى مكوناته، تتفكك هذه المكونات الحرّة من جديد إلى مكونات اخرى، وخاصة إلى:
- Formaldehyde
- Formic Acid
- Diketopiperazine DKP
يقول مصنّعوا الأسبرتيم ان عدم تماسكه لا يهم، كون مكوناته الثلاث موجودة في الطعام الطبيعي.
ويرد العلماء عليهم بان هذا الكلام غير دقيق، والأسباب هي:
- ان حمض الأسبارتيك والفينيلالاناين الموجودان في الطعام الطبيعي، مربوطان على بروتيينات، مما يعني انهما خلال عملية الهضم يتحرران بصورة تدريجية داخل الجسم.
- ان الميتانول الموجود في الطعام الطبيعي، مربوط إلى مادة البكتين Pectin، كما ان له معاكس وهو الأيتانول Ethanol الذي يساعد في التخفيف من ضرره.
- وطبعا لا وجود لهذه الخصائص داخل مادة الأسبرتيم.
ويقول عالم الأعصاب د. راسل بلايلوك Russell Blaylok في كتابه The Taste That Kills "المذاق المميت"، ان الأسبرتيم هو من المواد التي تسمّى بالأكسيتوتوكسين Excitotoxines، مثلها مثل الMSG، وهي تساعد خلايا الدماغ على التواصل. ولكن وجود كميات كبيرة منها تتسبب بعصبية مفرطة لهذه الخلايا مما يؤدي إلى تدميرها،حتى لو كان ارتفاع هذه الأكسيتوتوكسين فوق المعدّل لمدة دقيقة واحدة.
ولكن المصنّعون يقولون، ان الأسبرتيم لا يمكنه ان يعبر إلى الدماغ بسبب وجود الحاجز الدماغي المانع.
ويرد عليهم د. راسل قائلا بان عوامل عديدة تؤثر على الحاجز الدماغي ليصبح اقل ممانعة.
ومن هذه العوامل: التعرض للمبيدات Pesticides، انخفاض السكر بالدم Hypoglycemia، امراض جهاز المناعة (الذئبة، السكري...)، مرض باركنسون والزهايمر، السكتات الدماغية Strokes بما فيها السكتات الصامتة، وعدد كبير من الأدوية الطبية...
ويستطرد د. راسل ليحذّر بان تناول الأسبرتيم في مثل هذه الظروف قد يؤدي إلى ارتفاعه بمعدلات غير مقبولة داخل الدماغ، مع ما يتبع ذلك من مفاعيل.
فينيلالاناين Phenylalanine
تكوّن الفينيلالاناين 50% من الأسبرتيم، وهي من الأحماض الأمينية الأساسية.
ان المصابين بمرض الفينايلكيتونوريا PhenylKetonuria او PKU لا يستطيعون تناول هذه المادة وإلا اصيبوا بأضرار عصبية حادة...
ولكن يقول د. روبرتس Dr HJ Roberts، مدير معهد بالم بيتش للأبحاث الطبية، ان الحساسية على مادة الفينيلالاناين ليست مقصورة فقط على المصابين بالPKU، انما ايضا تصيب الأشخاص الذين يحملون المرض ولكنهم لا يظهرونه، أي الذين ورثوا جين مرض الPKU بصورة خفيفة وينقلونه لغيرهم من دون ان يكون لديهم المرض. وهؤلاء يشكّلون 2% من مجموع سكان الأرض.
ويقول د. روبرتس ان ارتفاع مادة الفينيلالاناين في الدماغ يساعد في حدوث نوبات الصرع...، كما انه يؤدي إلى انخفاض مادة الSerotonine، وهذا الإنخفاض يزيد من الحاجة إلى تناول النشويات مما قد يفسر فشل الأسبرتيم كمساعد على تخفيف الوزن.
زد على ذلك انه عند تخزين المشروبات لمدة طويلة، تتفكك مادة الفينيلالاناين إلى Diketopiperazine DKP. وهذه المادة في الأبحاث المخبرية تسبب عند الحيوان اورام في الدماغ، الياف في الرحم، وتقلبات في معدلات الكوليستيرول في الدم.
حمض الأسبارتيك - Aspartic Acid
يكوّن حمض الأسبارتيك 40% من الأسبرتيم.
وتبيّن الأبحاث حدوث ارتفاع ملحوظ في معدل حمض الأسبارتيك في الدماغ بعد تناول الأسبرتيم. والمعروف ان المعدلات المرتفعة من حمض الأسبارتيك في الدماغ تؤدي إلى تدمير الخلايا الدماغية، خاصة ان حساسبة الإنسان على هذه المادة هي اضعاف منها عند الحيوان.
وايضا لدى حمض الأسبارتيك مفعول تراكمي سيئ على عمل الجهاز التناسلي والغدد الصمّاء. كما انه يساهم في ارتفاع معدلات مادة الNoradrenaline، المعروفة بهرمون القلق...
ميتانول – Methanol
يكوّن الميتانول، والمعروف بسبيرتو الخشب Wood alcohol، 10% من الأسبرتيم.
يتحرر الميتانول، عندما يتعرض الأسبرتيم لدرجة حرارة تتعدى 30 درجة مئوية، أي عند التخزين او داخل الجسم.
وتعتبر الوكالة الأميريكية لحماية البيئة The US Environmental Protection Agency ان الميتانول هو سم تراكمي، كون عملية اخراجه من الجسم بطيئة وضعيفة، مما يعني ان تناول كميات ولو قليلة منه ولكن متكررة قد تتراكم إلى مستوى خطر وسام.
اما اهم المشاكل المعروفة الناتجة عن التسمم بالميتانول، فهي:
خلل في البصر وضرر في شبكة العين، آلام في الرأس، طنين في الأذن، دوار، وهن، غثيان، إضطرابات معدية معوية، ضعف في الذاكرة، خدر والم في الأطراف، اضطرابات مسلكية، التهاب الاعصاب Neuritis.
وقد حددت الوكالة الأميريكية لحماية البيئة، الEPA، درجة الميتانول المسموح بها... ولكن الدكتور بلايلوك يقول ان الكمية الموجودة في الأسبرتيم هي 7 اضعاف ما تسمح به الEPA.
يتحول الميتانول المتحرر من الأسبرتيم داخل الكبد إلى فورمالدهيد Formaldehyde.
هذه المادة هي سم عصبي Neurotoxin معروف كمادة مسرطنة Carcinogen.
وهي تتسبب بمجموعة عوارض مثل: آلام في الرأس، وهن، ضيق في الصدر، دوار، غثيان، ضعف في التركيز، صرع...
ويتحول بدوره الفورمالدهيد الناتج عن الميتانول إلى Formic Acid، الذي يتركز خصوصا في الدماغ والكلي... والذي هو سام جدا للخلايا.
|
