أمراض العين  (قائمة المقالات)

 

الشبكيـة

في العادة، تشكل الشبكية بؤرة الضوء الوافد إلى العين، فتتولد الصورة التي تنتقل إلى المخ عبر العصب البصري. وهذه الشبكية هي عبارة عن غشاء دقيق يشتمل على نهايات عصبية، وهي تتصل بالجدار الخلفي لمقلة العين.
في بعض الحالات، تنفصل هذه الشبكية ولا يرتكز الضوء عليها، مما يؤدي في غالب الأحيان إلى العمى. وفي الواقع، انفصال الشبكية هو حالة ينّ تنجم عن الإفراط في
استهلاك الأطعمة المسببة للتمدد، وبخاصة السوائل.
ولفهم هذه العملية، قم بلصق ورقتين مع بعضهما البعض ثم ضعهما في المياه. ستلاحظ بعد فترة وجيزة أنهما قد بدأتا بالانفصال.

وإن الطب الحديث يعالج انفصال الشبكية عن طريق عملية دقيقة تعيد الشبكية إلى مكانها. ولكن بما أن هذه العملية تعالج العارض لا السبب، فإن الانفصال سيعود ليظهر بعد عدة سنوات.

أما العلاج الفعلي لانفصال الشبكية فيتمثل بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع إجراء التعديلات التالية:

1- ضبط كمية السوائل المستهلكة
2- ضبط كمية الفواكه المستهلكة
3- الانقطاع عن السكر لأنه يتحول في الجسم إلى ماء
4- تجنب الخضر النيئة
5- تجنب عصير الفواكه
6- التقليل من كمية المياه المستخدمة في الطهي.

هذه الاقتراحات تهدف إلى التقليل من فائض المياه المتراكم في الجسم والمتسبب بانفصال الشبكية. فعندما تقل كمية المياه في الجسم، تلتحم الشبكية مجدداً ويعود البصر تدريجياً.

ويمكن أيضاً استخدام زيت السمسم المحمص لمعالجة هذه الحالة، باعتبار أنه ين،.قادر على طرد فائض المياه الين أيضاً. في هذه الحالة، يتم تسخين كمية قليلة من زيت السمسم المحمص، ثم تنقى بترشيحها عبر قطعة قطن معقمة. بعدها يوضع زيت السمسم المحمص في زجاجة قطرة، وتقطر منه نقطة أو نقطتان في العين يومياً حتى تشفى.

الساد (عتامة عدسة العين)

في هذه الحالة، يتكون غشاء لبنيّ على عدسة العين أو محفظتها، فيسد مجرى الضوء، ويؤدي في مرحلة متأخرة إلى العمى. ويستغرق ظهور الساد فترة طويلة من الزمن، وهو ينجم بصورة عامة عن فرط استهلاك الأطعمة المسببة للتمدد كالقهوة والسكر والفواكه الحمضية والأدوية القوية ومشتقات الحليب وغيرها. إلا أن الساد قد ينشأ أيضاً عندما تشتمل العدسة الجيلاتينية على دهون حيوانية مشبعة نتيجة الإفراط في استهلاك اللحوم والبيض والأجبان والزبدة وغيرها من مشتقات الحليب.

أما علاج هذه الحالة فيكون :
1- بالانقطاع عن الأطعمة المذكورة أعلاه وإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي
2- باستخدام كمادات المياه الساخنة أو شاي البانشا على العين من 5 إلى 6 مرات يومياً
3- بتقطير نقطة أو نقطتين من زيت السمسم المصفى (المذكور من قبل) في العينين كل يوم قبل الذهاب إلى النوم بغية تسريع عملية التخلص من الفائض الين.

من خلال هذه المقاربة، يمكن الشفاء من الساد في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.

الـــزّرق

ينشأ الزرق عندما تزيد كمية السوائل في مقلة العين، فتحدث ضغطاً غير طبيعي على أجزاء الأخرى من العين. وإن هذا الضغط الناجم عن الإفراط في استهلاك السوائل قد يتلف الشبكية وأجزاء من العصب البصري، وهو غالباً ما يؤدي إلى العمى.
الطب الحديث يعالج هذه الحالة بسحب فائض السوائل من العين، إلا أنه ونتيجة لإهمال سبب الحالة، يعود الزرق مجدداً بعد مرور عدة أسابيع أو أشهر بفعل الإفراط في استهلاك السوائل.
من ناحية أخرى، قد ينشأ الزرق عن استهلاك أطعمة أخرى كالسكر والحليب والفواكه. وغالباً ما يترافق الزرق مع الإصابة بداء السكري، إذ أن كليهما ينشأ عن تناول الأطعمة نفسها.

أما مقاربة الماكروبيوتك لعلاج هذه الحالة، فمشابهة لتلك الموصى بها في معالجة الساد.

قِصر البصر

في هذه الحالة، يقع الضوء الوافد إلى العين أمام الشبكية بدلاً من أن يقع عليها.

وتنجم هذه الحالة عن سببين رئيسين:
الأول هو ما يحدث عندما تطول مقلة العين نتيجة الإفراط في استهلاك الأطعمة ين أو المسببة للتمدد، علماً بأن عدسة العين لا تشهد أي تغير. وفي الواقع، إن 95% من حالات قصر البصر تنشأ عن هذا السبب.
أما السبب الثاني فهو ما يحدث عندما تنكمش عدسة العين وتبقى المقلة على حالها نتيجة الإفراط في استهلاك الأطعمة يانغ كالملح واللحوم.

ولمعالجة النوع الأول من قصر البصر، يبدأ المريض بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع الحد من استهلاك الأطعمة الين وضمناً السوائل.
أما معالجة النوع الثاني من قصر البصر، فتكون أيضاً بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع التركيز على الأطعمة الين وتحضيرها بطريقة ين.
وفي الحالتين، تتحسن حالة المريض تدريجياً.

طول البصر

تتجلى هذه الحالة عندما تكون مقلة العين أصغر أو أكثر انكماشاً من المعتاد، وعندها يقع الضوء الوافد إلى العين على نقطة خلف الشبكية مما يسبب طول النظر.

غالباً ما يصاب الأطفال بهذه الحالة بين عمر الخمسة أشهر والسنة نظراً لصِغر مقلة العين لديهم.
أضف إلى ذلك أن العديد من كبار السن يعانون من طول البصر نتيجة لانكماش مقلة العين مع التقدّم في السن.
أما معالجة هذه الحالة اليانغ، فتقتضي إتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي والانقطاع عن اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى، واستخدام الملح باعتدال وزيادة كمية الزيت المستخدمة في الطهي

الحَـــول

يتم التمييز بين ثلاثة أنواع من الحول:

في النوع الأول، تتجه حدقة العين نحو الداخل باتجاه الأنف، نتيجة الإفراط في استهلاك اللحوم والبيض والملح. وتكون معالجة هذا النوع من الحول بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع تقليل استهلاك الملح واللحوم أو الانقطاع نهائياً عن المنتجات الحيوانية.

أما النوع الثاني من الحول، تتجه حدقة العين نحو الخارج، وينجم عن فرط استهلاك الأطعمة المسببة للتمدد، ويعالج بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع ضبط استهلاك الأطعمة ين.

وفي النوع الثالث من الحول، تتجه إحدى حدقتي العين نحو الداخل، فيما تتجه حدقة العين الأخرى نحو الخارج. وتعود هذه الحالة إلى فرط استهلاك الأطعمة ين ويانغ على حدٍّ سواء. وعلاج هذه العالة يكون بإتباع نظام غذائي متوازن.

عمـى الألـــوان

نميّز بين نوعين رئيسين من عمى الألوان:

أولهما ينشأ عن فرط استهلاك اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى والملح. وفي هذه الحالة، يعجز المصاب بعمى الألوان عن تمييز اللون الأحمر، وهو لون من نوع اليانغ.

أما النوع الثاني من عمى الألوان، فينجم عن فرط استهلاك الأطعمة ين. وفي هذه الحالة، يعجز المصاب عن تمييز اللونين الأزرق والأخضر.

يُعالج عمى الألوان بنوعيه من خلال نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي.
وفي حالة الإصابة بعمى الألوان اليانغ، يتوجب على الشخص المصاب أن يستهلك الملح باعتدال وتجنب المنتجات الحيوانية بمعظمها، ويركز على الأطعمة الين.
أما إن كان عمى الألوان من نوع الين، فعندها يتم التركيز على الأطعمة اليانغ التي ينبغي طهوها عندئذ بطريقة يانغ أيضاً.

وللعين علاقة وثيقة بالكبد والأعضاء الجنسية. ولدى معالجات اضطرابات العين، لا بد في المقام الأول من الالتزام بنظام غذائي صحي، بالإضافة إلى بعض العلاجات الأخرى، كقطرة زيت السمسم. في الوقت نفسه، ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار علاقة العينين بالكبد، فنستخدم كمادات الزنجبيل الساخنة لمعالجة هذا العضو.
أضف إلى ذلك أن ممارسة بعض التمارين البسيطة قد تكون مفيدة للعين. فعلى سبيل المثال، تُغلق العين وتغطى براحة اليد، ثم يتم تحريكها من الأعلى إلى الأسفل ومن اليمين إلى اليسار وفي حركة دائرية في اتجاه عقارب الساعة ثم عكس اتجاهها، وتعاد كل حركة 3مرات تقريباً قبل الانتقال إلى الحركة التالية.

وقد سبق وأشرنا في فصل (فن التشخيص) إلى نقاط الضغط الأساسية المفيدة في تشخيص اضطرابات العين ومشاكلها. ويمكن في الواقع تدليك هذه النقاط أو كيّها بالموكسا أو بالسيجارة لمعالجة أي اضطراب في العين. وغالباً ما تترافق مشاكل العين مع ضغط على جانبي الرأس ومؤخرة العنق. ولكن تدليك هذه المواضع يزيل الضغط أو التوتر، ويسرّع في عملية الشفاء.

f